يوميات واحدة مكسورة محصورة
وانا قاعدة في البيت بعد ما عدى 80 يوم على قعدتي قررت اخرج شوية حكم على ال blog بتاعي و لو ان محدش دلوقتي بيستعمله بس قلت بدل ما اتهور و اعمل live على ال tik tok او سترياك على سناب شات...
هو انا حقيقى قعدت الايام دى مكسورة الركبة و محصورة الحركة بس ربنا اراد اني اقعد اجبارى و من اول الصيف عشان اعرف و اتعلم ..عرفت عالم اليوتيوب و باقى الابلكشين و المنصات و اتعلمت شوية من ال GEN Z لأ هو انا اتعلمت كتير الحقيقة منهم ...الجيل ده طالع وهو عارف هيعمل ايه كويس اوي مش زي حالاتي يوم ما قررت انزل بعد الشغل و اروح a socialize و اكبر دايرة مصادرى روحت عملت حادثة دراما اكشن اثارة ...حادثة كومبو 2 في 1 تيلفوني اتسرق و عربيتي اتدشدشت و رجلى اتكسرت ...حاجة كده وان مان شو انا الضحية و المتهم فيها ماشاء الله عليا ...
الحمدلله اني مخلتهاش نهايو مفتوحه و الموضوع خلص على الخساير دي بس لكن بسبب الحادثة دي العالم بتاعي اتغير تماما ...قعدت في البيت و نزولى على قد دكتور و مستشفى و بس ..قاعدة البيت مش جديدة على لكن الانحصار و الرقدة هى اللى طولت معايا اوي و عشان محسش اوي دخلت عالم اليوتيوب و فجئت بال GEN Z و امنت اني ساذجة و ناقصة خبرة و الدليل اني بتفرج على عيال نص عمرى و مشاهير جدا بسبب اللاشئ او الصفر محتوي اللى بيقدموه و اكتشفت انا الموضوع ده منتشر في دول كتير جدا و الحقيقة انبهرت بالشطارة و العوالم اللى اكتشفتها يعني بتوع اليوتيوب بيبنوا الماتريال بتاعهم على بتوع التيكتوك و بتوع التيكتكوت زهقوا و دخلوا على سناب شات و الحياة كلها بقت على الموبايل ...
و فعلا انا قعدت ال 80 يوم و لسه مستمرة في القعده الله اعلم لحد امتي و لاقيت ان حياتي كلها بقت اونلاين يعني بتفرج على كل المسلسلات و الترندات و سمعت مزيكا و ميكسات مختلفة و بقضى كل طلبات البيت من طلبات و حتي اكتشفت اني اقدر اصلح و اطلب خدمات و لبس و ادوية و كل حاجه ...
اكتشفت ان العلاقات بقت stages و ان الطبيعي ان كل واحد اشتهر على السوشيال ميديا لازم يكون اتجوز او متجوز او هيتجوز و شريكه او شريكته لازم برده يظهر على السوشيال ميديا و يتشهر برضاه او غصب عنه ..
اكتشفت ان مصر فيها جيل كامل كلهم ستاند اب كوميديان ماشاءالله مواليد التسعينيات و الالفينيات ...
اكتشفت ان عمر ال 30 ده هو سن المعاشات عند الجيل الجديد ماشاء الله ..أغاني ايهاب توفيق و حميد الشاعرى و مصطفى قمر بتاعت التسعينيات دى بالنسبة للجيل ده هى اغاني الزمن الجميل ...فوجئت ان فيه ناس بتعمل جروبات موساة و مشاركة احزان و بتطلع لايف بالجروبات دي بس دول اغلبهم من حاملى شهادة يدوب بنفك الخط يعني دي الجروب ثيربى بتاعتهم بس اونلاين ...
الكسر و الانحصار ده علمني كتير اكتر من اللى اتعلمته طول حياتي و انا عامله اطنطت يمين شمال و بحاول احلق على شغلى و على مسئولياتي و دنيتي اللى كانت محصورة بين شغلى اللى لازم ابقى فيه من الالف للياء زى ما عزدتهم و بين اجيب طلبات البيت و اراعي ماما و اصلح المرحومة خوخة (عربيتي) و اخد بالى من قططي ..الحقيقة أما وقعت و قعدت اجبار مش اختيار اكتشفت انى محتاجه السند و محتاجه الصحبة و محتاجه حد يشيل عني لاقتيني بطلب و اتمني اى مساعدة من اى حد عشان اقدر اتحرك ...عايشه بعكاز و بتحرك ولا كأننى عندى 80 سنة حسيت بكل الشكاوى اللى ماما بتشتكيها بقى لها سنين و حسيت بتعبها من كتر الادوية و حسيت بمدى ضيقتها من قلة الحركة و ان اقل حركة بتتعبها ...
ربنا اراد لني اخد اختبارات انا عمرى متخيلتها في الوقت ده من عمرى اللى هو ربيع العمر و مرحلة الاستقرار النفسى و المادي على الاقل ...اكتشفت ان الناس بتحب تساعد بس احنا نديهم فرصة و نشاورلهم على المساعدة
و الحمد الله و انا براجع التاريخ بتاع الحادثة عشان اعرف انا قضيت كام يوم حابسه اكتشفت اني فارقه مع ناس كتير اوي و منهم ناس مشوفنيش على الحقيقة و كان كل التعامل بينا تيلفون او مسج ...
حبيت ربنا أكتر عشان رحيم بيا و بلطفه و كرمه انا قاعدة دلوقتي بكتب و افضفض و اعد نعمه و اشكره و احمده عليها و اراجع حساباتي فى تصرفاتي عشان بعد اللى شفته حسيت اني ناقة خبرات كتير اوي و ان سهل يضحك عليا بكلمتين ...
مش قادرة اقول اني اتغيرت تماما بس عارفه اني مش هاخد حاجه على اعصابى و نش هاعمل فيها احمد السقا او فان ديزل تاني و هاصيب قضاء ربنا و قدره يتم عشان هو ربنا وحده ليعلم انا اقدر على ايه و ما اقدرش على ايه ...
الحمدلله